ضواحي2 تقدم عالماً من الترفيه العائلي الموجه

    في لفتة جميلة تروج لثقافة الترفيه العائلي عبر التنزه في المساحات الخضراء والأماكن المفتوحة في الهواء الطلق، انطلقت فعاليات ضواحي2، التي تقيمها دائرة شؤون الضواحي والقرى للعام الثاني على التوالي، بالتعاون مع بلدية الشارقة حتى الـ26 من ديسمبر الجاري. وتأتي هذه الفعالية الترفيهية اللافتة تزامناً مع عطلة منتصف العام الدراسي، لتهتم بفئتي الأطفال والنشء بشكل خاص، عبر احتضانهم ضمن أجواء الطبيعة الخلابة، لتجمعهم بذويهم وأقرانهم الآخرين من خلال أنشطة ترفيهية مرحة، تلتقي فيها سمات المتعة والفائدة، كما تعمل على مد جسور التواصل بين أبناء الأحياء السكنية في الإمارة الباسمة، حيث تدعوهم للدخول في تجربة مميّزة من المغامرات الشائقة واللعب والفرح.

    إلى ذلك، تقول حنان جاسم، رئيس قسم فعاليات الحدائق في بلدية الشارقة، «بعد النجاح الكبير الذي حظيت به فعاليات الدورة الأولى من ضواحي العام الماضي، قررنا مواصلة هذه الاحتفالية البديعة للترفيه الأسري، مستغلين تحسّن المناخ والجو اللطيف الذي تتمتع به الإمارات في هذه الفترة من السنة، وتزامناً مع موسم عطلة المدارس النصفية، حيث يعاني الكثير من الطلاب وأسرهم عادة من أوقات الفراغ الكبير، فأردنا أن نستثمر كل هذه الأجواء بشكل حيوي وفعّال، ونتعاون مع دائرة شؤون الضواحي والقرى في الشارقة، لتنظيم حدثنا الاحتفالي الممتع وسط حديقة النوف، التي تتميّز بمساحتها الخضراء الشاسعة وموقعها الجغرافي الجذّاب».

    وحول فعاليات «ضواحي 2»، يقول محمد الحوسني، تنفيذي علاقات عامة في دائرة شؤون الضواحي والقرى، «في الموسم الجديد حرص المنظمون كافة على تفعيل مجمل الأنشطة والفقرات الترفيهية بصور أكثر حماسة وحيوية من نسخته السابقة للسنة الماضية، لجعلها أكثر شمولية وفائدة ومرحاً، وبغرض أن يستفيد من فقراتها أكبر عدد ممكن من الصغار والكبار على حد سواء، وحيث نقدم لعموم الزائرين برامج منوعة تهم جميع أفراد العائلة، فتمنحهم أوقاتاً ممتعة من البهجة والحبور، وذلك في سبيل كسر الروتين اليومي للأطفال والناشئة، عبر إشراكهم في نشاطات فنية ورياضية وترفيهية، تجمع أنماطاً من اللعب الموجه مع التعليم المرح، وفي سياق شائق من التنافس الصحي الجميل، على مختلف المسابقات والألعاب الرياضية والثقافية والعلمية».

    ويضيف «في سبيل استقطاب أكبر لجهور الحضور، طورنا الفعاليات بلا استثناء، وأضفنا المزيد من الأنشطة المميزة، لتحتفي حديقة «النوف» في هذا العام ببرنامج حافل أسهم في إحيائه العديد من الجهات الحكومية والخاصة، والرعاة والمساهمين، لتزخر الحديقة بالعديد من العروض الاستعراضية على خشبة المسرح المفتوح، التي تشمل فقرات مسرحية واستعراضات يومية تبدأ من الساعة الرابعة عصراً وتستمر حتى العاشرة مساء، منها استعراضات موسيقية لشرطة الشارقة، ولوحات راقصة للفنون الشعبية، مع بعض الندوات ومحاضرات التوعية التي تقدمها دائرة الخدمات الاجتماعية، بالإضافة إلى ناد قرائي صغير تميّز بمكتبة متنقلة في «باص عجيب» أسهم بها مشروع ثقافة بلا حدود، كما ضم البرنامج أنشطة موجهة للأطفال كالمرسم الحر، والذي تكتشف من خلاله قدراتهم الفنية ومهاراتهم الإبداعية بأساليب مطورة وممتعة، مع ركن خاص يهتم بألعابهم الحركية ويستوعب نشاطهم البدني».

    وشمل «ضواحي 2» ركناً تراثياً مميّزاً، استعرض العديد من الأدوات والمستلزمات المنزلية التي كان يستخدمها الأهالي والسكان قديماً في البيئة الإماراتية، ومنها حجرة العروس و»الزهبة» من الملابس التراثية والحلي، جاوره سوق شعبي تراصت فيه أكشاك عديدة للأسر المنتجة، تعرض الكثير من الأعمال اليدوية والفنية من مختلف الأزياء والعطور والبخور والأكسسوارات النسائية، كما وفر المنظمون قسماً خاصاً بـ»التاجر الصغير» ضم نحو 23 عربة خشبية، مصممة بصور جذابة ليختبر من خلالها الأطفال البراعم أولى تجاربهم في مجال البيع والشراء.