مهرجان ضواحي 10.. وجهة العائلات في الشارقة

    عند المسرح الرئيسي الكبير احتشد الجمهور، فالحماس أمر معد والمسابقات عنصر مهم في توفير حالة من المرح، خاصة عندما تكون الجوائز قيمة ووفيرة، ويمكن أن نحصدها بأشكال مختلفة منها المادية، المعرفية، التوعوية، والترفيهية، وهذا ما حرصت على تقديمه 37 جهة حكومية في الشارقة، بسطت أجنحتها وفرقها وجهودها على أرض حديقة القرائن 5 لتضيف البريق إلى هذا التجمع الرائع في «مهرجان ضواحي 10» التابع لدائرة شؤون الضواحي والقرى بحكومة الشارقة، والذي يستمر في إنعاش أمسيات العائلات والأسر حتى31 ديسمبر/كانون الأول الحالي.
    يعتبر مهرجان «ضواحي» واحداً من أهم المهرجانات في الشارقة حسب بلقيس صابر، رئيس قسم الفعاليات والتسويق في مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، وقالت: يضم المهرجان عدداً كبيراً من الفئات العمرية التي تستقطبها مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، والجهات التابعة لها (أطفال الشارقة، سجايا فتيات الشارقة، ناشئة الشارقة، الشارقة لتطوير القدرات)، ومن خلال هذه المشاركة نعمل على إظهار دور هذه المؤسسات، والتعريف ببرامجها وأهميتها في المجتمع، ويضم جناح المؤسسة عدة مناطق عمل تتميز كل منها، حيث نعمل على استقطاب جميع الفئات العمرية وبناء علاقة معهم لنعرفهم إلى
    الفرصةالمتاحة لدينا لرعاية قدراتهم، والحرص على تقديم الفائدة لهم من خلال الأنشطة المتنوعة والورش التي نقدمها وتبلغ حوالي 70 فعالية ونشاطاً وورشة عمل متخصصة إلى جانب سلسلة من العروض الفنية والمسرحية والمسابقات الترفيهية، وأشارت إلى أهمية مشاركة المؤسسات الحكومية عموماً في هذا النوع من المهرجانات، موضحة أنها تتيح الفرصة للجمهور للتعرف عن قرب إلى هذه المؤسسات والفرق العاملة فيها، فيدركون الهوية والرؤية الخاصة بكل مؤسسة، كما تستلهم المؤسسات ذاتها رؤاها منهم ومن التواصل معهم، وتدعو الشباب لاستغلال هذه الفرصة للتعرف إلى فريق المؤسسة والمجالات التي يمكنهم الاستفادة منها من خلال تواجدهم في المهرجان.

    ألعاب ومهارات

    عن المشاركة الرابعة على التوالي لمجلس الشارقة للتعليم في المهرجان بدورته العاشرة، أوضحت نورا محمد آل علي، رئيس قسم الأنشطة والتعليم في مجلس الشارقة للتعليم، أن هذه المشاركة تضمنت مجموعة من الألعاب والمهارات بدءاً من المتاهة، إلى ورشة التصوير الفوري ومسرح الطفل الذي يحوي مسابقات تعليمية وترفيهية ورياضية، وقالت: لدينا أيضاً الركن الخاص بالورش المنوعة التي تعزز بالمقام الأول صحة الطفل، وتركز على منحه ثقافة المشاركة والحركة، ويأتي هذا كله حرصاً منا على تنمية قدرات الأطفال الذهنية والعقلية والبدنية، فالفعاليات المجتمعية لها أثر كبير في إدخال البهجة والسرور في نفوس الأطفال، وتعزيز ثقة التعاون والألفة بينهم، مثمنين جهود كل من تعاون في إنجاح الحدث.

    قطع إبداعية

    إعادة التدوير كانت العنوان العريض والمثير للإعجاب لمشاركة بلدية الشارقة، والتي ميزت جناح البلدية بقطع إبداعية جميلة من أثاث وأشجار صناعية ووحدات إضاءة وديكور ومجسمات مصنعة من مواد معاد تدويرها وهي من إبداع موظفي بلدية الشارقة، وأوضحت مريم علي المشرخ، رئيس قسم الفعاليات في بلدية الشارقة، أن نشاط الجناح كان مركزاً على ورش إعادة التدوير الموجهة لجميع شرائح المجتمع، وقالت: عملنا من خلال هذه الورش على تعزيز فكرة إعادة التدوير وتسليط الضوء على عنصر المتعة الذي يتخلل هذه العملية، وذلك من خلال صقل مهارات المشاركين، وتوعيتهم بأهمية استغلال الموارد المتاحة للحفاظ على البيئة وتعزيز مبدأ الاستدامة، كما أكدت حرص بلدية الشارقة على أن تكون سباقة في التعاون مع باقي المؤسسات والمشاركة في مختلف الأنشطة والفعاليات.

    برامج تثقيفية ووقائية

    على مسرح دائرة الخدمات الاجتماعية، كانت المهمة الجادة والهادفة تتلخص في تقديم برامج تثقيفية ووقائية للأطفال والكبار أيضاً من خلال العروض المسرحية والأنشطة التفاعلية التي تخبرنا عنها ميثا الكتبي، رئيس قسم التوعية والتثقيف الاجتماعي في دائرة الخدمات الاجتماعية، وتقول: نحاول في هذه المنصة أن نعلم الأطفال كيفية حماية أنفسهم من المخاطر التي يمكن أن يتعرضوا لها، ونعمل على غرس القيم الاجتماعية فيهم في الوقت ذاته، وهناك برامج مخصصة لأولياء الأمور تتضمن التخطيط الأسري والاستشارات الأسرية، وتتضمن الاستشارات القانونية والنفسية والاجتماعية والصحية، وتتضمن البرامج المقدمة للأطفال البرامج الوقائية، وبرامج غرس القيم كالاحترام، وحماية الطفل لنفسه، ويتضمن البرنامج عدة طرق لإيصال الفكرة للطفل، من خلال تقديم مشهد تمثيلي، أو من خلال المسابقات وطرح الأسئلة التي تساعدنا على إيصال المعلومة للطفل وللأهل.

    تميز المشاركات

    يؤكد خميس بن سالم السويدي، رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى، أن المهرجان بدورته العاشرة حقق الكثير من التميز على مستوى المشاركات أولاً، حيث احتضن مشاركة 37 جهة حكومية، من بينها جميع فروع بلدية الشارقة، بالإضافة إلى عدد كبير من الأسر المنتجة بعدد غير مسبوق وصل إلى 45 أسرة منتجة، بالإضافة إلى مشاركة عدد كبير من الأكشاك والمقاهي المتحركة، وتميزت هذه الدورة بالمسارح التي أنشأتها الجهات المشاركة، فبالإضافة إلى المسرح الرئيسي للتلفزيون، هناك العديد من المسارح، وأيضاً هناك التغطية الإعلامية الشاملة، كما أن حديقة القرائن 5 التي احتضنت المهرجان تم افتتاحها بالتوازي مع إطلاق المهرجان، وأوضح أن الجهات المشاركة حرصت على تقديم أفضل ما لديها في مجالات التوعية والترفيه والتثقيف، وتعتبر الجوائز القيمة والمسابقات التي يقيمها المهرجان من السمات المميزة له، وقد زادت قيمة الجوائز هذا العام، فالمهرجان يقدم 10 سيارات فاخرة بالإضافة إلى الجوائز النقدية المباشرة، بالإضافة إلى أن سعر التذاكر يعتبر رمزياً ومتاحاً للجميع، ويضمن للأسر الحصول على مميزات كثيرة بالإضافة إلى الهدايا المجانية والألعاب المجانية والمشاركة في المسابقات.